عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

﴿Pöqtƒ ãPqà)tƒ â¨$¨Z9$# Éb>tÏ9 tûüÏHs>»yèø9$#﴾ [المطففين: ٨٣/٦]. حتّى يَغِيْب أحدُهم في رَشْحه إلى أَنْصَاف أُذُنَيْه([1]). وعن سيدنا عُقْبَة بن عامر رضي الله عنه يقول: سمعتُ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم يقول: «تَدْنُو الشمس من الأرض فيَعْرَق الناسُ فمن الناس من يَبْلُغ عَرَقُه عَقِبَيْه ومنهم من يبلُغ إلى نصف الساق ومنهم من يبلُغ إلى رُكْبَتَيْه ومنهم من يبلُغ الْعَجُزَ، ومنهم من يبلُغ الخاصِرَةَ ومنهم من يبلُغ مَنْكِبَيْه، ومنهم من يبلُغ عُنُقَه، ومنهم من يبلُغ وسطَ فيه». وأشار بيده فألْجَمَها فاهُ. رأيتُ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم يشير هكذا: «ومنهم من يُغَطِّيه عَرَقُه». وضرَب بيده إشارةً([2]). وعن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم تلا هذه الآية: ﴿Pöqtƒ ãPqà)tƒ â¨$¨Z9$# Éb>tÏ9 tûüÏHs>»yèø9$#﴾ [المطففين: ٨٣/٦]. فقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «كيف بكم إذا جمَعكم الله عزّ وجلّ كما يجمع النبل في الكِنانَة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم؟!»([3]).

قال سيّدنا الحسن البَصْري رحمه الله تعالى: ما ظنُّك



([1]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب التفسير، ٣/٣٧٤، (٤٩٣٨).

([2]) أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده"، ٦/١٤٦، (١٧٤٤٤).

([3]) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، ١٣/٢٦، (٨٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259