عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

وروي عن سيّدنا عبد الله بْنِ مسعود رضي الله تعالى عنه أنّ النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «يَطَّلِع عليكم رجلٌ من أهل الجنّة فاطَّلَع عمرُ»([1]). وقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «رِضا الله رِضا عمَر ورِضا عمر رضا الله»([2]). وروي عن سيّدنا جابرِ بْنِ عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «رَأيتُني دخلتُ الجنَّة ورأيتُ قَصْراً بفِنائه جاريةٌ فقُلتُ: لمن هذا؟ فقيل: لعمر، فأَردْتُ أن أدخُلَه فأنظُرَ إليه فذكَرتُ غيرتَك». فقال عمرُ: بأبي وأمّي يا رسول الله أَعلَيْكَ أَغَارُ؟([3]).

أيها المسلمون: سيّدنا أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه من أصحاب البَرَكات والكرامات السامية، فمِنْ كراماتِه: رُؤْيَتُه في المدينة جَيْشَ المسلمين بِنَهَاوَنْدَ وقد هجم من وراء الْجَبَلِ فقال في أثناء خطبته: يا ساريةُ الْجَبَلَ! يا سارية الْجَبَلَ!



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، ٥/٣٨٨، (٣٧١٤)، والطبراني في "المعجم الأوسط"، من اسمه عبدان، ٥/١٧٤، (٧٠٠٢).

([2]) ذكره السيوطي في "جمع الجوامع"، ٤/٣٦٨، (١٢٥٥٦).

([3]) أخرجه البخاري (ت ٢٥٦هـ) في "صحيحه"، كتاب فضائل أصحاب النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم، باب مناقب سيّدنا عمر بن خطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله تعالى عنه، ٢/٥٢٥، (٣٦٧٩)، ومسلم (ت ٢٦١هـ) في "صحيحه"، صـ١٣٠٤، (٢٣٩٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259