وسيِّئ الأخلاق فليحذر من سَخَط الوالدين وعُقوقهما والتهاون بحقّهما، وليحرص كلّ الحرص على ابتغاء مرضاتهما ولزوم طاعتهما وإدخال السرور على قلوبهما بكلّ وجه، ومع ذلك يحسن صحبة الإخوان وعشرتهم، ويحرص على احترامهم وتعظيمهم وتوقيرهم وعدم مخالفتهم، وقد جاء في الحديث: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «حقُّ كبير الإخوة على صغيرهم كحقِّ الوالد على وَلَده»([1]). فالصغيرُ عليه أن يحترم الكبير، والكبيرُ عليه أن يَرْحَم الصغير.
أيها المسلمون: كما يجب على الأولاد أن يسارعوا إلى بِرّ الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما كذلك ينبغي على كلّ من الوالدين أن يقوم بحسن التربية لأولاده على الآداب الإسلامية ويختار لهم التعليم الْحَسَن ورفقاء الخير، ويحذِّرهم من رفقاء الشرّ ورفقاء السُّوْء ومن مشاهدة الأفلام والمسرحيّات، ومن سَمَاع الأغاني الماجنة، ومما يجب عليه تجاه أولاده: أن يحميهم من المنكرات، ومما يحسن بكلّ واحد من الوالدين: