عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إنّ الْمَرأة خُلقتْ من ضِلَع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتَعْتَ بها استمتعتَ بها وبها عِوَجٌ، وإنْ ذهَبْتَ تقيمها كَسَرْتَها، وكَسْرُها طلاقُها»([1]).

وينبغي للزوج أن يتنازل عمّا يراه من الزوجة من زَلّة في القول أو خَطَأ في المعاملة، وليقابلها بالصبر والكلمات الرقيقة والعبارات اللطيفة ويتخلّق بالأخلاق الكريمة ويَسْتُر عورتها وقد جاء في الحديث عن سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إنّ من أكمل المؤمنين إيماناً أَحْسَنُهم خُلُقاً، وأَلْطَفُهم بأهله»([2]).

ويجب أن يكون الرجل أقوى من المرأة تحمّلاً، أشدّ منها صبرًا، لا يعاتب على كلّ قليل وكثير، ولا يضربها ولا يَزْجُرها ولا يخاطبها بالألفاظ الشنيعة البذيئة الساقطة، فإنّ الزوجة ليست محلاًّ لإظهار القوّة والشِّدّة، فهذا ليس بشجاعة بل جُبْن، وإنّما الشجاعة أن يسامح الرجل زوجتَه، ويصبر على



([1]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الرضاع، صـ٧٧٥، (١٤٦٨).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الإيمان، ٤/٢٧٨، (٢٦٢١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259