أذاها، وإن حصل منها ما يغضبه فعليه أن ينظر إلى حسناتها ولا يركز على سيئاتها فقط، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لا يَفْرَك([1]) مؤمن مؤمنة إن كَرِه منها خُلُقاً رضِيَ منها آخَر». أو قال: «غَيْرَه»([2]).
أيها المسلمون: هكذا أرشد الإسلام الزوجَ كيف يتعامل مع المرأة، وكيف يصبر، وكيف يتحمَّل، وكيف يعالج أيَّ نِزَاع، ثم في مقابل ذلك يُرْشد المرأةَ إلى طاعة زوجها والسَّمْع والطاعة له في المعروف، والتأدُّب معه، وتنفيذ أوامره، ويجْدُرُ بالزوجة أن تقف على أهمّ الحقوق للزوج، فعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم قال: «والذي نفسي بيده لو كان من قَدَمه إلى مَفْرِق رأسه قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بالقَيْح والصديد، ثم استقبَلَتْه فلَحسَتْه ما أدَّتْ حقَّه»([3]). فالمرأة يكفيها هذا الحديث لتحلّ الإشكالات التي بينها وبين