زوجها، والْمَرأةُ التي تسخط وتغضب من أمور واهية, وتذهب إلى بيت أمّها من غير إذن الزوج فينبغي عليها أن تُكرِّر هذا الحديث الشريف على سمعها وتُقرِّره في قلبها، فعن سيدنا ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «وأن لا تَخْرُج من بيته إلاّ بإذنه، فإن فعَلتْ لعَنتْها الملائكة ملائكةُ الغَضَب وملائكةُ الرحمة، حتّى تتوب أو تَرْجِع» قيل: وإن كان ظالماً، قال: «وإن كان ظالماً»([1]). ولكن نجد أنّ غالب النساء في هذا الوقت لا تهتمّ بحقوق الزوج، بل تكثر الكلام البذيء واللعن والْجُحُوْد، وتَكْفُر بنعمة الزوج فلا تَعْرِف له طاعةً، ولا معروفًا، ولا قدرًا ولا نعمة وإذا كَرِهتْ قولاً من زوجها نسيت الجميل والإحسان الذي أسداه، وتدعو عليه وتكثر اللعن والزَّجْر، فلتستمع إلى هذا الحديث الذي يقوله النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم للنساء: «يا مَعْشَر النِّسَاء تصَدَّقْن فإنّي رَأيْتُكُنّ أكثرَ أهلِ النَّارِ» فقُلْن: وبم ذلك يا رسول الله؟ قال: «تُكْثِرْن اللَّعْن، وتَكْفُرْن العَشير»([2]).