عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رجلٌ لرسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: كيف لي أن أعلم إذا أحْسَنْتُ وإذا أَسَأْتُ؟ قال النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إذا سمعتَ جِيْرانَك يقولون: أن قد أحْسَنْتَ فقد أحسَنْتَ، وإذا سمعتَهم يقولون: قد أَسَأْتَ فقد أسَأْتَ»([1]).

أيها المسلمون: وينبغي على المسلم أن يَخْدم رفقاءه في السفر وتتأكّد خدمةُ الإخوان على من كان مُراقِباً للقافلة، كما جاء في الحديث عن سيدنا سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «سيِّد القوم في السفر خادمُهم، فمن سَبَقهم بخدمة لم يَسْبِقوه بعمل إلاّ الشهادة»([2]).

وينبغي للمسلم الاستكثار من الزاد والنَّفَقات ليواسي منه المحتاجين، فقد جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: بينما نحن في سفر مع النبي الكريم صلّى الله



([1]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب الثناء الحسن، ٤/٤٧٩، (٤٢٢٣).

([2]) أخرجه البيهقى فى "شعب الإيمانباب في حسن الخلق، فصل في ترك الغضب وفي كظم الغيظ والعفو عند القدرة، ٦/٣٣٤، (٨٤٠٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259