قال الشيخ أحمد يارخان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ المراسم السيّئة لها أثَرٌ سيِّء على صاحبها وهذه من أعظم الأمراض المهلكات وقد تَنبَّهَ كثير من الإخوة المسلمين الغَيُّورين على الدِّين إلى خُطُورتها ولكن مع الأسف وقع كثير من الناس في المراسم والمظاهر التي تتنافى مع الدِّين ونتج منها حِرْمانُ الرزق والراحة والاستقرار وحِرْمانُ السكينة والاطمئنان وحِرْمانُ السُّرور والسعادة وحُصولُ وحشة ومَشقَّة، فمن عرَف أحوالَ المسلمين وما جرى عليهم من الظلم والْفَقْر يتألَّم كثيراً ويبكي ويحزَنُ على إخوانه المظلومين ولكن اعلموا أنّ البُكاء والعَوِيل لا يدفَعان شرّاً نازلاً ولا يُشْبِعان بَطْنًا جائعًا ولا يُداويان مريضًا مُشْرِفًا على الْهَلاك فبَدْل أن يبكي المسلمون على غِيَاب الدولة والحكومة فليبكوا على غياب مراسم الشريعة الإسلامية وليبكوا على غياب مَكَارم الأخلاق، وليبكوا على انعدام الخوف من الله تعالى وليبكوا على غياب حبّ النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم، فهذه الأمور هي أولى وأحقّ بالبكاء عليها من البكاء المزعوم وذرف دُموع التماسيح على غياب الدولة. واعـلموا أنّ ثلاثة أمراض قـد توفّرت ووفَّرت الخِذْلان والْهَلاك والضعف والاضطراب، وهي: [1] عدم التمسّك الكامل بالقـرآن الكريـم والسنّة النبـويّة. [2] والاقتـداء بكـلّ فرقـة