أيها المسلمون: من كرامات سيّدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: الاطلاع على صاحب القبر والحديث معه: روي أنّه كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه شابّ متعبِّد قد لزم المسجد، وكان عمر به مُعجَبًا، وكان له أب شيخ كبير، فكان إذا صلَّى العتَمة انصرَف إلى أبيه، وكان طريقه على باب امرأة فافْتُتِنتْ به، فكانت تَنصِبُ نفسَها له على طريقه؛ فمرّ بها ذات ليلة، فما زالت تُغوِيه حتّى تَبِعها، فلمّا أتى الباب دخلت، وذهب يدخل فذكَر الله عزّ وجلّ، وجلى عنه، ومَثلت هذه الآيةُ على لسانه: ﴿cÎ) úïÏ%©!$# (#öqs)¨?$# #sÎ) öNåk¡¦tB ×#Í´¯»sÛ z`ÏiB Ç`»sÜø¤±9$# (#rã2xs? #sÎ*sù Nèd tbrçÅÇö7B﴾ [الأعراف: ٧/٢٠١]. فخرّ الفتى مَغْشِيًّا عليه؛ فدعت المرأة جاريةً لها فتعاونتا عليه فحمَلتاه إلى بابه، واحتبس على أبيه، فخرج أبوه يطلُبه فإذا به على الباب مغشيّاً عليه، فدعا بعض أهله فحمَلوه فأدخلوه، فما أفاق حتّى ذهب من اللّيل ما شاء الله عزّ وجلّ فقال له أبوه: يا بنيّ مالَك؟ قال: خير. قال: فإنّي أسألك بالله، فأخبره بالأمر. قال: أيْ بنيّ، وأيَّ آية قرأتَ؟ فقرأ الآية التي كان قرأ، فخرّ مغشيّاً عليه، فحرَّكوه فإذا هو ميت؛ فغسلوه وأخرجوه ودفنوه ليلاً. فلمّا أصبَحوا رُفِعَ ذلك إلى سيدنا عمر