وهكذا بعض الْحُكَّام والمسؤولين والْمُوظِّفين لا يقومون بواجباتهم على التمام والكمال، ويُضَيِّعُون الوقت المخصَّص للعمل بأمور أخرى، غير العملِ الذي يجب أداؤه فيه، وبعضُهم يشتغل في مصلحته الخاصّة، أو في مصلحة غيره، وقد لا يكون لها علاقة بالعمل، وبَعْضُهم يقصِّرون في تأدية الحقوق، ويتقاعسون عن العمل بواجباتهم، وما علموا أنّهم يقعون في الخيانة ويأكلون أموال الناس بالباطل، وإنّ الله سبحانه وتعالى سيُحاسبهم ويسألهم وأكثرُهم يُفضحون في الدنيا وليس لهم في الآخرة إلاّ النّارُ وبئس القرار، بل وللأسف الشديد ترى بعض الناس من الْمُدَراء وكبار الموظّفين لا يحاسبون صغارَ الموظّفين التابعين لهم على الكسل والإهمال في الْعَمَل، بل يعاون بعضُهم بعضاً على هذه الخيانة، وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿(#qçRur$yès?ur n?tã ÎhÉ9ø9$# 3uqø)G9$#ur ( wur (#qçRur$yès? n?tã ÉOøOM}$# Èbºurôãèø9$#ur 4 (#qà)¨?$#ur ©!$# ( ¨bÎ) ©!$# ßÏx© É>$s)Ïèø9$#﴾ [المائدة: ٥/٢]. واعلموا أنّه ليس للأجير الخاص أن يعمَل لغيره، ولو عمل نقص من أُجْرته بقَدْر ما عمل([1]). وإذا استأجر رجلاً يوماً يعمَل كذا، فعليه أن يعمَل ذلك العَمَل إلى تمام الْمُدّة، ولا يشتغل بشيء آخَر سوى