عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

المقولة، ووالله ما الباعث على هذا الكلام إلاّ الغفلة. يا من يشغل باله في جمع المال, ويتَخَبَّطُ خبط عشواء مسافراً شرقاً وغرباً للحصول على المال لم تحيد عن دخول المساجد؟ يا من يسرف في زخرفة بيوته لم تبخل عن الإنفاق في سبيل الله؟ يا من يبتكر طرقاً مختلفةً لتضخيم ثروته لم لا تبتكر طرقاً للبرّ والمعروف؟ تفكّروا أيّها الإخوة قبل أن يأتيكم الموت، فينقلكم من غرفكم المضاءة إلى القبور المظلمة المخيفة المليئة بالحشرات. يا من عن الله غافل وبماله مذهول تدارك نفسك قبل أن يأتي ما كنت تخشاه ويدهمك ما كنت تتحاشاه، فتصرخ عندها: ﴿>u‘ Iwöqs9 ûÓÍ_s?ö¨zr& #’n<Î) 9@y_r& 5=ƒÌs% šX£‰¢¹r'sù `ä.r&ur z`ÏiB tûüÅsÎ=»¢Á9$#[المنافقون: ٦٣/١٠]. ربِّ أعدني في الدنيا لكي أعبدك وأنفق جميع أموالي في سبيلك، وأصلّي الصلوات الخمس جماعة مدركاً التكبيرة الأولى؛ مع صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد وإعفاء لحيتي وفقاً للسنّة ولبس العمامة دائماً.

ياأيها الغافلون: عن المصير المحتم ارجعوا إلى ربّكم من قبل دهم الموت ووقوع كثبان العذاب العظيم، فهناك لا يلقى




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259