عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

الرديُّ سوى الردى، ويقرّ في قبر مخيف مظلم، عندها يقول هؤلاء الغافلون: اللّهمّ أرجعنا إلى الدنيا لنعمل صالحاً غير الذي كنّا نعمل وأمهلنا مدّة يسيرة لنتوب، وأمهلنا لنعمل الصالحات ولكن لا ينفع الغافل صراخه حين موته، ولا استغاثته بعد حلوله في رمسه فلقد جاء التحذير من الله تعالى على لسان البشير النذير في كتاب كريم فقال تعالى: ﴿(#qà)ÏÿRr&ur `ÏB $¨B Nä3»oYø%y—u‘ `ÏiB È@ö6s% br& š†ÎAù'tƒ ãNä.y‰tnr& ßNöqyJø9$# tAqà)u‹sù Éb>u‘ Iwöqs9 ûÓÍ_s?ö¨zr& #’n<Î) 9@y_r& 5=ƒÌs% šX£‰¢¹r'sù `ä.r&ur z`ÏiB tûüÅsÎ=»¢Á9$# ÇÊÉÈ `s9ur t½jzxsムª!$# $²¡øÿtR #sŒÎ) uä!%y` $ygè=y_r& 4 ª!$#ur 7ŽÎ7yz $yJÎ/ tbqè=yJ÷ès?[المنافقون: ٦٢/١٠-١١]. قال أبو علي الدقاق رحمه الله تعالى([1]): دخلت على رجل صالح أعوده وهو مريض، وكان من المشايخ الكبار وحوله تلاميذه، وهو يبكي وقد بلغ أرذل العمر، فقلت له: أيها الشيخ ممَّ بكاؤك؟ أعَلى الدنيا؟ فقال: أبكي على فوت صلاتي، قلت: وكيف ذلك وقد كنتَ مصلّياً؟ قال: لأنّي قد بقيت إلى هذا وما سجدت إلاّ في غفلة، ولا رفعت رأسي إلاّ في غفلة، وها أنا



([1]) ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، الباب السادس: في الغفلة، صـ٢٢.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259