عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

أيها المسلمون: محبّة عمر رضي الله تعالى عنه على الحقيقة هي محبّة النبي صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم والبغضُ لعمرَ رضي الله تعالى عنه على الحقيقة هو البغضُ للنبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم. روي عن سيدنا أبي سعيد الْخُدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من أبغَض عمر فقد أبغَضني، ومن أحبَّ عمر فقد أحبَّني»([1]). وروي عن سيدنا عبد الله بن مُغفَّل رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتَّخذوهم غرَضًا بعدي فمن أحبَّهم فبحبّي أحبَّهم ومن أبغَضهم فببُغْضي أبغضَهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذَى اللهَ ومن آذى الله يُوشِكُ أن يأخُذه»([2]).

أيها المسلمون: مـن أحبَّ قـومًا حُـشِر معهم كما روى

الإمام الطبَراني عن سيدنا علي المرتضى رضي الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يحبُّ رجل قومًا إلاّ حشر معهم»([3]). والأحاديثُ في هذا الباب كثيرة، منها ما جاء فى البخاري ومسلم عن سيدنا أنَس رضي الله عنه: أنّ رجلاً سأَل



([1]) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، ٥/١٠٢، (٦٧٢٦).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب المناقب، ٥/٤٦٣، (٣٨٨٨).

([3]) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، ٥/١٩، (٦٤٥٠).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259