النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم عن الساعة، فقال: متَى الساعةُ؟ قال: «وماذا أعدَدْتَ لها». قال: لا شيء إلاّ أنّي أحبُّ الله ورسولَه صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «أنتَ مع من أحببتَ». قال سيدنا أنسٌ رضي الله تعالى عنه: فمَا فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشدّ من قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «فإنّك مَعَ من أحببتَ». قال أنس: فأنَا أحبّ الله ورسوله وأبا بَكْرٍ وعمرَ وأرجو أن أكون معهم بحُبِّي إيَّاهم وإن لم أعمَل بمثلِ أعمالهم([1]). قال الشيخ محمد نعيم الدّين المراد آبادي رحمه الله تعالى: ينبغي لكلّ مسلم أن يحبّ الصحابة ولا يُبْغضهم ولا يجلس مع الذي يلعَنُ الصحابة ويطعَنُ في أعراضهم([2]). قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله: يحرُمُ القعودُ مع أهل البدعة والضلالة بل إنّه سمّ مهلك للمسلم إذا خيف عليه أن يألَف دينًا غير دين الإسلام([3]). وكان النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم يحذِّر المسلمين من أهل البدعة والضلالة بقوله: «فإيّاكم وإيّاهم لا يُضِلُّونكم ولا يَفْتِنُونكم»([4]). وروي عن عمرانَ بن حُصَيْن رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى