عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

بدعوته وقبولهم لها وإصغائهم إليها، ومع ما يعطيه الله له من الأجر العظيم الكثير حيث يعطيه مثل أجر من انتفع بدعوته واقتدى بهديه إلى يوم القيامة.

وحدَّثني بعض الإخوان عن رجل أنّه قال: كنتُ غريقاً في بحار الذنوب والمعاصي، متخلّقاً بالأخلاق الرذيلة وفي أثناء هذه الحياة القاسية لقيتُ يوماً رجلاً من الدعاة، فدعاني إلى الله تعالى بكلماته الطيبة وقلبه الرحيم، وحَضَّني على حضور حلقة العلم في المسجد، فلمّا سمعتُ كلماته تسرَّبتْ إلى قلبي، واستقرَّت فيه فحافظت على حضور حلقة العلم، وبعد مدّة قال لي: شاركْ في الاجتماع العالمي من جمعية الدعوة الإسلامية الذي يعقد لثلاثة أيّام بمدينة "ملتان"، في الباكستان فلم أتمالك نفسي من الفرح والسرور، وقبلت دعوته، وحضرتُ الاجتماع العالمي، ولَمّا وصلتُ كان الازدحام شديداً فتحيّرتُ من كثرته، فلمّا سمعت المحاضرات الدينية ذرفت الدموع من خشية الله تعالى، وتبت من جميع الذنوب والمعاصي، وارتبطتُ بالبيئة المتدينة من جمعية الدعوة الإسلامية، فلَمّا رأى أهلُ بيتي الانقلاب الديني في حياتي تأثّروا كثيراً، وارتبطوا بالبيئة المتدينة




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259