المسلم أَظلَّه الله تعالى بخمسة وسبعين ألف ملكٍ يدعون له، ولم يزَلْ يخوض في الرحمة حتّى يَفْرُغَ، فإذا فرَغ كتَب الله له حجّةً وعمرةً، ومن عادَ مريضاً أظلَّه الله بخمسة وسبعين ألف ملكٍ لا يرفع قدماً إلاّ كتب له حسنة ولا يضع قدماً إلاّ حطَّتْ عنه سيئة ورفع له بها درجة حتّى يقعد في مَقْعَده فإذا قَعَد غمَرَتْهُ الرحمةُ فلا يزال كذلك إذا أقبل حتّى ينتهي إلى منـزله»([1]).
وقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من عزَّى حَزِيناً ألْبَسَه الله التقوى وصلَّى على روحه في الأرواح ومن عزَّى مُصَاباً كسَاه الله حُلّتين من حُلَل الجنّة لا يقوم لهما الدنيا»([2]).
أيها المسلمون: اعلموا أنّ البسملة تسنّ في ابتداء كلّ أمر ذي بال، وتكره عند كشف العورة أو في محلّ النجاسات، وعند شُرْب الدُّخَان، أي: ونحوه من كلّ ما له رائحة كريهة، وتحرم عند استعمال محرَّم بل في "البزازية" وغيرها: يكفر من بسمَلَ عند مباشرة كلِّ حرام قطعي الحرمة([3]).