أيها المسلمون: ولما ينطق به اللسان أهمية كبيرة جدّاً، وتأثير كبير على الأعضاء كلّها، ومسيرة الإنسان في استقامته واعوجاجه ولذلك فإنّ الأعضاء تأمره كلّ يوم أن يتّقي الله فينا، فعن سيدنا أبي سعيد الْخُدْري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إذا أصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فإنّ الأعضاء كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسانَ فتقولُ: اتَّقِ الله فينا، فإنّما نحن بك، فإن استقمتَ استَقَمْنا، وإن اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا»([1]).
قال الشيخ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ الأعضاء تخضع وتذلّ للِّسَان وتلح على اللسان تقول له: نجاتنا بك، فإن أنت استقمتَ على نَهْجِ الشرع ربحنا تبعاً لك، وإن أنت انحرفتَ عن طريق الهدى خسرنا اقتداءً بك، واعلموا أنّ اللسان هو تُرْجُمان القلب والمعبِّر عنه([2]).
أيها المسلمون: إنّ كثيراً من الأمراض التي تصيب العلاقات الاجتماعية من غيبة، ونميمة، وسبّ، وشتم، وقذف، وخصام وإيذاء وغير ذلك فللِّسان فيها النصيب الأكبر وإذا سمح