الإنسان للسانه أن يلغو في هذه الأعراض وغيرها كان عرضة للنهاية التعيسة والإفلاس في الدنيا والآخرة لأذى المسلمين، فعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم: «من آذَى مسلماً فقد آذَاني، ومن آذَاني فقد آذَى الله»([1]).
اعلموا إخواني المسلمين: أنّ العبد قد يشتري بكلمة طيبة رضوان الله ورحمته، وبكلمة أخرى قد يسخط الله عليه، لما روي عن سيدنا بلالِ بْنِ الحارث الْمُزَني رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إنّ الرجلَ لَيتكلّمُ بالكلمة من رضوان الله عزّ وجلّ ما يظُنُّ أن تبْلُغَ ما بلَغَتْ يكتُبُ الله عزّ وجلّ له بها رضوانَه إلى يوم القيامة، وإنّ الرجل لَيتكلّمُ بالكلمة من سَخَط الله عزّ وجلّ ما يظُنّ أن تبْلُغَ ما بلَغتْ يكتُبُ الله عزّ وجلّ بها عليه سَخَطَهُ إلى يوم القيامة»([2]).
قال الشيخ المفتي أحمد يارخان النعيمي رحمه الله تعالى: ينبغي للمسلم أن يحترس ممَّا ينطق به لسانه فربّ كلمة يكتب