وقال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله: مَنْ قرأ حرفًا مِن القرآن الكريم فله عشر حسنات، وأمّا مَنْ قرأ سورة الفاتحة والبقرة فله بكلِّ حرف عشر حسنات بالإضافة إلى ما عداه[1].
أسرار حروف سورة الفاتحة وعجائبها
قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله في فضائل تفسير سوره الفاتحة: إنَّ هذه السورة لم يحصل فيها سبعة من الحروف.
وهي: "الثاء، والجيم، والخاء، والزاي، والشين، والظاء، والفاء".
والسبب فيه: أنّ هذه الحروف السبعة مشعرة بالعذاب.
فالثاء: تدلّ على الويل والثبور، قال تعالى: ﴿لَا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا ١٤﴾ [الفرقان: ١٤].
والجيم: أوّل حروف اسم جهنّم، قال تعالى: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ ٤٣﴾ [الحجر: ٤٣].
وأسقط الخاء؛ لأنّه يشعر بالخزي، قال تعالى: ﴿يَوۡمَ لَا يُخۡزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ﴾ [التحريم: ٨].
وأسقط الزاي والشين؛ لأنّهما أوّل حروف الزفير والشهيق، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَشَهِيقٌ ١٠٦﴾ [هود: ١٠٦].