عنوان الكتاب: أضرار اتباع الهوى والشهوات

ثانيًا: أنَّه بالنِّيَّة الحسنة يتضاعف الأجر على قدر النِّيَّات.

معنى النيّة الحسنة في العمل الصالح: أنْ يكون قلبُ الشخص متوجّهًا إلى ذلك العمل وأنْ يقوم به لوجه الله تعالى.

النيّة: هي "القصد وعزيمة القلب"، والنطق بها أفضل.

المقصود الأهمّ في الحكمة من النيّة: هو تمييزُ العبادات عن العادات أو تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض.

النطق باللّسان الّذي لا يكون تابعًا لما انعقد في القلب وصادرًا عنه؛ فإنّه لا يكون نيّةً إلّا إذا كانت الإرادة جازمةً.

مَنْ سلم يكن معتادًا على استحضار النيّات الصالحة فعليه أنْ يحاول في البداية أنْ يتكلّف استحضار النيّة، فإذا أراد أنْ يعمل عملًا صالحًا فليتوقّف قليلًا قبل أنْ يبدأ بالعمل الّذي يريده ثمّ يستحضر نيّةً صالحة في قلبه.

ربّما لا يتمكّن مِن استحضار النيّة قبل العمل الصالح فعليه أوّلًا أنْ يجمع فكره ليعزم أمره ثمّ ينظر إلى ما للنيّات الحسنة مِن الأهمية لتعتاد نفسه على استحضارها.

كان سيدنا نعيم بن حمّاد رحمه الله يقول: ضرب الظهر بالسياط أهونُ علينا مِن النيّة الصالحة[1].


 

 



[1] "تنبيه المغترين"، الباب الأول من أخلاق السلف الصالح، ص ٢٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28