أيها الإخوة الأعزّاء! رأينا كيف أنَّ سيّد الطائفة وشيخ الطريقة أبا القاسم الجنيد البغدادي رحمه الله أخبر ذلك الشخص عن علاج أمراض القلوب بأنّه عندما يخالف العبدُ هواه فستزول كلُّ أمراض القلب عنه وسيتمّ علاجها، وقد تبيّن مِن ذلك أنّ اتّباع الشهوات وإشباعها مِن الأمراض المهلكة التي تملأ القلبَ بنجاسات الذنوب.
فكّروا أيها الأحبّة! ولئلّا يتسبّب ذلك في عدم تأثير الكلمات الطيّبة على قلوبنا حتَّى لا نرغب في العبادة؟ فيجب علينا أيضًا أنْ نتعلّم مِن هذه الحكاية أنْ نقضي حياتنا متّبعين للسنّة النبويّة الشريفة المليئة بالأعمال الصالحة بدلًا مِن الوقوع في الشهوات واتّباع الهوى.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
تعريف اتّباع الهوى
قال العلّامة السيّد الشريف الجرجاني رحمه الله: الهوى: ميلان النفس إلى ما تستلذّه مِن الشهوات مِن غير داعية الشرع[1].
معناه: استجابة الإنسان لرغبات نفسه وما تشتهيه، والميل لها دون الاهتمام بالحلال والحرام.
مِن المؤكّد! أنّ اتّباع الشهوة لا يجلب إلّا الخسارة ويمكن تقدير مساوئه مِن هذا الحديث النبوي الشريف، روي عن سيدنا عبد الله بن