قال: «قَوْمٌ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ وَيُضَيِّعُونَ الصَّلَوَاتِ»[1].
وعن سيدنا ابن الأشعث رحمه الله قال: أوحى الله سبحانه وتعالى إِلى سيدنا داود عليه السلام: أَنَّ الْقُلُوبَ الْمُعَلّقَةَ بشهوات الدُّنْيَا عنِّي محجوبة[2].
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيۡلًا عَظِيمٗا ٢٧﴾ ]النساء: ٢٧[.
قال الإمام أبو البركات عبد الله بن أحمد النسفي رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: وهو الميل عن القصد والحقِّ، ولا ميلَ أعظم منه بمساعدتهم وموافقتهم على اتّباع الشهوات.
وقيل: هم اليهود لاستحلالهم الأخوات لأب وبنات الأخ وبنات الأخت فلمَّا حرّمهُنّ اللهُ قالوا: فإنّكم تحلّون بنت الخالة والعمّة، والخالة والعمّة عليكم حرام، فانْكِحُوا بنات الأخت والأخ، فنزلَتْ، يقول: يريدون أنْ تكونوا زناة مثلهم[3].
أيها الإخوة الكرام! رأيتُم كيف أنّ الله سبحانه وتعالى قد ذمَّ مَن يتّبع الهوى والشهوات بأنَّهم سيلقون في الغيّ: وهو وادٍ في جهنّم، وكذلك