هناك آدَابٌ يَجْدُرُ بكُلِّ مُسْلِمٍ أن يَتَحَلَّى بها، وهي:
[١]: كان شَعْرُ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم على ثَلاَثٍ: يَكُوْنُ أَحْيَانًا إلى أَنْصَافِ أُذُنَيْه ويَكُوْنُ أَحْيَانًا إلى شَحْمَتَيْ أُذُنَيْه، ويَكُوْنُ أَحْيَانًا إلى مَنْكِبَيْه([1]).
يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَهْتَمَّ بإطَالَةِ الشَّعْرِ وَفْقَ السُّنَّةِ، فيَجْعَلُ شَعَرَه إلى أَنْصَافِ أُذُنَيْه ويَجْعَلُ أَحْيَانًا إلى شَحْمَتَي أُذُنَيْه وأَحْيَانًا إلى مَنْكِبَيْه، ولكن يَنْبَغِي أنْ لاَ يُطَوِّلَ الشَّعْرَ زَائِدًا عن الْمَنْكِبَيْنِ، يقولُ الشَّيْخُ العَلاَّمَة مولانا الإمَامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «إنَّ تَشَبُّهَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ في إطَالَةِ الشَّعْرِ زِيَادَةً مِن الْمَنْكِبَيْنِ حَرَامٌ»([2]).
[٢]: قال المفتي صَدْرُ الشَّرِيْعَة بَدْرُ الطريقة مولانا محمد أَمْجَدُ عليّ الأَعْظَمِيُّ رحمه الله تعالى: «لا يَجُوْزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطِيْلَ شَعْرَه تَشَبُّهًا بالنِّسَاءِ، وإنَّ بَعْضَ الصُّوْفِيَّةِ للأَسَفِ يُطِيْلُ شَعْرَه مُتَشَبِّهًا بالنِّسَاءِ ويَجْعَلُه ضَفِيْرَةً واحِدَةً،. ويَجْعَلُه كَعْكَعَةً،