[٣]: قالَ سَيِّدُنا الإمَامُ زَيْنُ الْعَابِدِيْنَ عَلِيُّ بْنُ الإمَامِ الْحُسَيْنِ رضي الله تعالى عنهما: «مَنْ وُصِفَ ببَذْلِ مالِهِ لِطُلاَّبِه لَمْ يَكُنْ سَخِيًّا وإنّمَا السَّخِيُّ مَنْ يَبْتَدِئُ بِحُقُوْقِ الله تعالى في أَهْلِ طاعَتِهِ ولا تُنَازِعُه نَفْسُه إلى حُبِّ الشُّكْرِ لَه إذا كانَ يَقِيْنُه بثَوَابِ الله تعالى تَامًّا»[1].
[٤]: أَتَى رَجُلٌ صَدِيْقًا لَهُ فدَقَّ علَيْه الْبَابَ، فقَالَ: مَا جاءَ بِكَ قالَ: عَلَيَّ أَرْبَعُ مِئَةِ دِرْهَمٍ دَيْنٌ فوَزَنَ أَرْبَعَ مِئَةِ دِرْهَمٍ وأَخْرَجَها إلَيْه وعادَ يَبْكِي فقَالَتْ اِمْرَأَتُهُ: لِمَ أَعْطَيْتَهُ إِذْ شَقَّ علَيْكَ؟! فقَالَ: إنَّمَا أَبْكِي لأَنِّي لَمْ أَتَفَقَّدْ حالَهُ، حَتَّى اِحْتَاجَ إلى مُفَاتَحَتِي[2].
أخي الحبيب:
اَلسَّخَاءُ هو أَنْ يَبْذُلَ الإنسانُ مالَهُ بِطِيْبِ نَفْسٍ مِنْ غَيْرِ أن يُطلَبَ منه وأَنْ يَمْشِيَ بنَفْسِهِ إلى الْمُحْتَاجِ ولا يُكَلِّفَه أَنْ يَمْشِيَ إلَيْه.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد