كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً يوتر منها بخمس لا يجلس في شىء من الخمس حتى يجلس في الآخرة فيسلم.
قال أبو داود: رواه ابن نمير عن هشام نحوه.
1339ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعةً، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.
1340ـ حدثنا موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم قالا: ثنا أبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة
أن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، كان يصلي ثماني ركعات ويوتر بركعةٍ ثم يصلي، قال مسلم: بعد الوتر [ثم اتفقا] ركعتين وهو قاعد، فإِذا أراد أن يركع قام فركع، ويصلي بين أذان الفجر والإِقامة ركعتين.
1341ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم:
كيف كانت صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يزيد في رمضَان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً: يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ، ثم يصلي ثلاثاً، قالت عائشة [رضي اللّه عنها]: فقلت يارسول اللّه، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "ياعائشة إنّ عينيَّ تنامان، ولا ينام قلبي".
1342ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا همام، ثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام قال:
طلقت امرأتي فأتيت المدينة لأبيع عقاراً كان لي بها فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نفراً من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا: قد أراد نفرٌ منا ستة أن يفعلوا ذلك فنهاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم وقال:
{لقد كان لكم في رسول اللّه أسوةٌ حسنةٌ} فأتيت ابن عباس فسألته عن وتر النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: أدلّك على أعلم الناس بوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فأت عائشة [رضي اللّه عنها] فأتيتها فاستتبعت حكيم بن أفلح فأبى، فناشدته فانطلق معي، فاستأذنا على عائشة فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح قالت: ومن معك؟ قال: سعد بن هشام قالت: هشام بن عامر الذي قتل يوم أحد؟ قال: قلت نعم، قالت: نعم المرء كان عامر، قال: قلت: يا أم المؤمنين حدثيني عن خُلقِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ فإِن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان القرآن، قال: قلت: حدثيني عن قيام الليل، قالت: ألست تقرأ {يا أيها المزمل}؟ قال: قلت: بلى، قالت: فإِن أول هذه السورة نزلت، فقام أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم، وحبس خاتمتها في السماء اثني عشر شهراً، ثم نزل آخرها فصار قيام الليل تطوعاً