وطعنه عبد الرحمن فقتله، فتحوّل عبد الرحمن على فرس الأخرم، فلحق أبو قتادة بعبد الرحمن، فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة، فتحوَّل أبو قتادة على فرس الأخرم، ثم جئت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو على الماء الذي جلّيتهم عنه ذو قردٍ ، فإِذا نبيُّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في خمسمائة فأعطاني سهم الفارس والراجل.
160- باب في النفل من الذهب والفضة ومن أول مغنم
2753ـ حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، قال: أخبرننا أبو إسحاق الفزاري، عن عاصم بن كليب، عن أبي الجويرية الجرمي قال:
أصبت بأرض الرُّوم جرّةً حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية وعلينا رجل من أصحاب النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم من بني سليم يقال له معن بن يزيد، فأتيته بها فقسمها بين المسلمين، وأعطاني منها مثل ما أعطى رجلاً منهم ثم قال: لولا أني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "لانفل إلاَّ بعد الخمس" لأعطيتك، ثم أخذ يعرض عليَّ من نصيبه فأبيت.
2754ـ حدثنا هناد، عن ابن المبارك، عن أبي عوانة، عن عاصم بن كليب، بإِسناده ومعناه.
161- باب في الإِمام يستأثر بشىء من الفيء لنفسه
2755ـ حدثنا الوليد بن عتبة، قال: ثنا الوليد، ثنا عبد اللّه بن العلاء، أنه سمع أبا سلاَّم الأسود قال: سمعت عمرو بن عنبسة قال:
صلّى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرةً من جنب البعير، ثم قال: "ولا يحلُّ لي من غنائمكم مثل هذا، إلا الخمس، والخمس مردودٌ فيكم".
162- باب في الوفاء بالعهد
2756ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبيُّ، عن مالك، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إن الغادر ينصب له لواءٌ يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلانٍ".
163- باب في الإِمام يُسْتجنُّ به في العهود