بإِسناده ومعناه قال: فحزر، وقال عند قوله: "وكلَّ صفراء وبيضاء" يعني الذهب والفضة له.
3412ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا كثير يعني ابن هشام عن جعفر بن برقان، ثنا ميمون، عن مقسم
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حين افتتح خيبر، فذكر نحو حديث زيد قال: فحزر النخل وقال: فأنا أَبي جزاز النخل وأعطيكم نصف الذي قلت.
36- باب في الخرص
3413ـ حدثنا يحيى بن معين، ثنا حجّاج، عن ابن جُريج قال: أخبرت عن ابن شهاب، عن عروة،
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يبعث عبد اللّه بن رواحة فيَخْرُصُ النخل حين يطيب قبل أن يؤكل منه، ثم يُخَيِّر اليهود يأخذونه بذلك الخرص أو يدفعونه إليهم بذلك الخرص؛ لكي تُحصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمار وتفرَّق.
3414ـ حدثنا ابن أبي خلف، ثنا محمد بن سابق، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر أنه قال:
أفاء اللّه على رسوله خيبر، فأقرَّهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كما كانوا، وجعلها بينه وبينهم، فبعث عبد اللّه بن رواحة فخرصها عليهم.
3415ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللّه يقول:
خرَصَها ابنُ رَوَاحَةَ أربعين ألفَ وَسْق، وزعم أن اليهود لما خيَّرهم ابن رَوَاحَةَ أخذوا الثمر عليهم عشرون ألف وَسْقٍ.
37- باب في كسب المعلم
3416ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع وحميد بن عبد الرحمن الرُّؤاسي، عن مغيرة بن زياد، عن عبادة بن نُسَيّ، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بن الصامت قال:
علَّمت ناساً من أهل الصفة الكتاب والقرآن، فأهدى إليَّ رجلٌ منهم قوساً فقلت: ليست