كسرت الربيع أخت أنس بن النضر ثنية امرأة، فأتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فقضى بكتاب اللّه [تعالى] القصاص فقال أنس بن النضر: والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيَّتها اليوم، قال: "يا أنس كتاب اللّه القصاص" فرضوا بأرش أخذوه، فعجب نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال: "إنَّ من عباد اللّه من لو أقسم على اللّه لأبره".
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قيل له: كيف يقتص من السنِّ؟ قال: تبرد.
1- باب شرح السُّنة
4596ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقةً، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقةً، وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقةً".
4597ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى قالا: ثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان، ح وثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية قال: حدثني صفوان نحوه، قال: حدثني أزهر بن عبد اللّه الحرازي، عن أبي عامر الهوزني، عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا فقال:
ألا إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قام فينا فقال: "ألا إنَّ من قبلكم منن أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملةً، وإنَّ هذه الملة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنة، وهي الجماعة".
زاد ابن يحيى وعمرو في حديثهما "وإنه سيخرج من أمتي أقوامٌ تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه" وقال عمرو: "الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرقٌ ولا مفصلٌ إلا دخله".
2- باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه من القرآن
4598ـ حدثنا القعنبي، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ