حديقة لها، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأصحابه "اخرصوا" فخرص رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عشرة أوسقٍ، فقال للمرأة "أحصي ما يخرج منها" فأتينا تبوك، فأهدى ملك أيلة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بغلة بيضاء، وكساه بردة وكتب له، يعني ببحره، قال: فلما أتينا وادي القُرَى قال للمرأة: "كم كان في حديقتك" قالت: عشرة أوسق خرص رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إني متعجلٌ إلى المدينة، فمن أراد منكم أن يتعجل معي فليتعجل".
3080ـ حدثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الأعمش، عن جامع بن شدّاد، عن كلثوم، عن زينب
أنها كانت تَفْلي رأس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وعنده امرأة عثمان بن عفان ونساء من المهاجرات، وهنَّ يشتكين منازلهنَّ أنها تضيق عليهنَّ ويخرجن منها، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن تورث دور المهاجرين النساء، فمات عبد اللّه بن مسعود فورثته امرأته داراً بالمدينة.
38- باب [ماجاء] في الدخول في أرض الخراج
3081ـ حدثنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، أخبرنا محمد بن عيسى يعني ابنُ سُمَيْع قال: ثنا زيد بن واقد، حدثني أبو عبد اللّه، عن معاذ أنه قال:
مَنْ عَقَد الجزية في عنقه فقد برىء مما عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
3082ـ حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي، ثنا بقية، حدثنا عمارة بن أبي الشعثاء، حدثني سنان بن قيس، حدثني شبيب بن نعيم، حدثني يزيد بن خمير، حدثني أبو الدَّرداء، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أخذ أرضاً بجزيتها فقد استقال هجرته، ومن نزع صغار كافرٍ من عنقه فجعله في عنقه فقد ولّى الإِسلام ظهره" قال: فسمع مني خالد بن معدان هذا الحديث، فقال لي: أشبيب حدثك؟ قلت: نعم، قال: فإِذا قدمت فسله فليكتب إليَّ بالحديث قال: فكتبه له، فلما قدمت سألني خالد بن معدان القرطاس فأعطيته، فلما قرأه ترك ما في يده من الأرضين حين سمع ذلك.
قال أبو داود: هذا يزيد بن خُمَيْر اليَزَنِيُّ ليس هو صاحب شعبة.