وسلم: إن عليّ نذراً إن جاء اللّه بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا لأضربنَّ عنقه، فسكت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وجيء بالرجل، فلما رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: يارسول اللّه، تبت إلى اللّه، فأمسك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لايُبايعه ليفي الآخر بنذره قال: فجعل الرجل يتصدَّى لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليأمره بقتله، وجعل يهاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يقتله، فلما رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه لا يصنع شيئاً بايعه، فقال الرجل: يارسول اللّه نَذْرِي فقال: "إنِّي لم أمسك عنه منذ اليوم إلا لتوفي بنذرك" فقال: يارسول اللّه، ألا أوْمَضْتَ إليَّ؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "إنه ليس لنبيٍّ أن يومض" قال أبو غالب: فسألت عن صنيع أنس في قيامه على المرأة عند عجيزتها، فحدثوني أنه إنما كان لأنه لم تكن النعوش فكان الإِمام يقوم حيال عجيزتها يسترها من القوم.
قال أبو داود: قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللّه" نسخ من هذا الحديث الوفاء بالنذر في قتله بقوله: إني قد تبت.
3195ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، حدثنا حسين المعلم، حدثنا عبد اللّه بن بريدة، عن سمرة بن جندب قال:
صليت وراء النبي صلى اللّه عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها للصلاة وسطها.
58- باب التكبير على الجنازة
3196ـ حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا ابن إدريس قال: سمعت أبا إسحاق، عن الشعبي،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرَّ بقبر رطب فصفوا عليه وكبّر عليه أربعاً، فقلت للشعبي: مَنْ حدَّثك؟ قال: الثقة مَنْ شهده عبد اللّه بن عباس.
3197ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، ح وثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن مرَّة، عن ابن أبي ليلى قال:
كان زيد يعني ابن أرقم يكبّرُ على جنائزنا أربعاً، وإنه كبّر على جنازة خمساً فسألته فقال: كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يكبّرها.