عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

يقول: "من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ".

3642ـ حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، ثنا الوليد قال: لقيت شبيب بن شيبة فحدثني به، عن عثمان بن أبي سوْدةَ، عن أبي الدرداء بمعناه يعني عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ـ.

3643ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما من رجلٍ يسلك طريقاً يطلب فيه علماً إلا سهل اللّه له به طريق الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

2- باب رواية حديث أهل الكتاب

3644ـ حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري، عن أبيه

أنه بينما هو جالس عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعنده رجلٌ من اليهود مرَّ بجنازة فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "اللّه أعلم" قال اليهودي: إنها تتكلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا باللّه ورسله، فإِن كان باطلاً لم تصدقوه، وإن كان حقّاً لم تكذبوه".

3645ـ حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة يعني ابن زيد بن ثابت قال: قال زيد بن ثابت:

أمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود، وقال: "إنِّي واللّه ما آمن يهود على كتابي" فتعلمته، فلم يمرَّ بي إلا نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب له إذا كتب، وأقرأ له إذا كتب إليه.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620