46- باب الأكل في آنية أهل الكتاب
3838ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا عبد الأعلى وإسماعيل، عن برد بن سنان، عن عطاء، عن جابر قال:
كنا نغزو مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم.
3839ـ حدثنا نصر بن عاصم، ثنا محمد بن شعيب، قال: أخبرنا عبد اللّه بن العلاء بن زَبْرٍ، عن أبي عبيد اللّه مسلم بن مِشْكم، عن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا، وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء وكلوا واشربوا".
47- باب في دواب البحر
3840ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، قال: ثنا زهير، ثنا أبو الزبير، عن جابر قال:
بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة بن الجراح نتلقى عيراً لقريش، وزوَّدنا جراباً من تمر لم نجد له غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، كنا نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصيِّنا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله، وانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا كهيئة الكثيب الضخم، فأتينا فإِذا هو دابة تدعى العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة ولا تحل لنا، ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول اللّه [صلى اللّه عليه وسلم] وفي سبيل اللّه، وقد اضطررتم إليه فكلوا، فأقمنا شهراً ونحن ثلثمائة حتى سمنا، فلما قدمنا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذكرنا ذلك له فقال: "هو رزقٌ أخرجه اللّه لكم، فهل معكم من لحمه شىءٌ فتطعمونا منه؟" فأرسلنا منه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأكل.
48- باب في الفأرة تقع في السمن
3841ـ حدثنا مسدد، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن عباس، عن ميمونة