"بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعا وهوى متَّبعاً ودنيا مؤثرةً وإعجاب كلِّ ذي رأيٍ برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوامَّ، فإِنَّ من ورائكم أيام [الصبر] الصبر فيه مثل قبضٍ على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله" وزادني غيره قال: يارسول اللّه، أجر خمسين [رجلاً] منهم؟ قال: "أجر خمسين منكم".
4342ـ حدثنا القعنبي، أن عبد العزيز بن أبي حازم حدّثهم، عن أبيه، عن عمارة بن عمرو، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "كيف بكم وبزمانٍ" أو "يوشك أن يأتي زمانٌ يغربل الناس فيه غربلةً تبقى حثالةٌ من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا" وشبك بين أصابعه فقالوا: كيف بنا يارسول اللّه؟ قال: "تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم".
قال أبو داود: هكذا روي عن عبد اللّه بن عمرو، عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم من غير وجهٍ.
4343ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا الفضل بن دُكين، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن هلال بن خباب أبي العلاء قال: حدثني عكرمة، قال: حدثني عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:
بينما نحن حول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذ ذكر الفتنة [أو ذكرت عنده] فقال: "إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا" وشبك بين أصابعه قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني اللّه فداك؟ قال: "الزم بيتك، واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة".
4344ـ حدثنا محمد بن عبادة الواسطي، ثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا إسرائيل، ثنا محمد بن جُحَادة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطانٍ جائرٍ" أو "أميرٍ جائرٍ".