عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، قال: وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، قال: "لن نستعمل أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى، أو يا عبد اللّه بن قيسٍ" فبعثه على اليمن، ثم اتبعه معاذ بن جبل، قال: فلما قدم عليه معاذ قال: انزل، وألقى له وسادة، وإذا رجل عنده موثق، قال ما هذا؟ قال: هذا كان يهوديّا فأسلم ثم راجع دينه دين السوء، قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء اللّه ورسوله؛ قال: اجلس، نعم، قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء اللّه ورسوله ثلاث مرات، فأمر به فقتل، ثم تذكرا قيام الليل، فقال أحدهما معاذ بن جبل: أما أنا فأنام وأقوم، أو أقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.

4355ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا الحِمَّاني يعني عبد الحميد بن عبد الرحمن عن طلحة بن يحيى وبُرَيد بن عبد اللّه بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:

قدم عليّ معاذ وأنا باليمن، ورجل كان يهودياً فأسلم فارتَدّ عن الإِسلام، فلما قدم معاذ قال: لا أنزل عن دابتي حتى يقتل، فقتل، قال أحدهما: وكان قد استتيب قبل ذلك.

4356ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا حفص، ثنا الشيباني، عن أبي بردة بهذه القصة قال:

فأُتِيَ أبو موسى برجل قد ارتد عن الإِسلام، فدعاه عشرين ليلة أو قريباً منها، فجاء معاذ فدعاه فأبى، فضرب عنقه.

قال أبو داود: ورواه عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة لم يذكر الاستتابة، ورواه ابن فضيل عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى؛ لم يذكر فيه الاستتابة.

4357ـ حدثنا ابن معاذ، ثنا أبي، ثنا المسعودي، عن القاسم، بهذه القصة قال: فلم ينزل حتى ضُرِبَ عُنقهُ، وما ااستتابه.

4358ـ حدثنا أحمد بن محمد المروزي، ثنا عليّ بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

كان عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأزلّه الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620