سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فاعترف بالزنا مرتين، فطرده، ثم جاء فاعترف بالزنا مرتين، فقال: "شَهِدْتَ على نفسِكَ أرْبَعَ مَرَّاتٍ، إذهبوا به فارجُمُوه".
4427ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا جرير، حدثني يعلى، عن عكرمة أن النبي، ح، وحدثنا زهير بن حرب وعُقبة بن مكرم قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت يَعْلى يعني ابن حكيم يحدِّث، عن عكرمة،
عن ابن عباس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لماعز بن مالك: "لعلَّكَ قبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ" قال: لا، قال: "أَفنِكْتَها؟" قال: نعم، قال: فعند ذلك أمر برجمه، ولم يذكر موسى "عن ابن عباس" وهذا لفظ وهب.
4428ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير، أن عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول:
جاء الأسلميُّ إلى نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراماً أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه النبي صلى اللّه عليه وسلم فأقبل في الخامسة فقال: "أنكتها؟" قال: نعم، قال: "حتى غاب ذلك منك في ذلك منها؟" قال: نعم، قال: "كما يغيب المرود في المكحلة والرِّشاء في البئر" قال: نعم قال: "هل تدري ما الزِّنا؟" قال: نعم أتيت منها حراماً ما يأتي الرجل من امرأته حلالاً، قال: "فما تريد بهذا القول؟" قال: أريد أن تطَهِّرني، فأمر به فرجم، فسمع النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: أنظر إلى هذا الذي ستر اللّه عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت عنهما، ثم سار ساعةً حتى مرَّ بجيفة حمار شائل برجله فقال: "أين فلانٌ وفلانٌ؟" فقالا: نحن ذان يارسول اللّه، قال: "انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار" فقالا: يا نبي اللّه، من يأكل من هذا؟ قال: "فما نلتما من عرض أخيكما آنفاً أشدٌّ من أكلٍ منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة يَنْقَمِسُ فيها".
4429ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج قال: أخبرنا أبو الزبير، عن ابن عم أبي هريرة، عن أبي هريرة بنحوه، زاد: واختلفوا عليَّ، فقال بعضهم: رُبط إلى شجرة، وقال بعضهم: وقف.