قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن أمامكم حوضاً ما بين ناحيتيه كما بين جرباء وأذرح".
4746ـ حدثنا حفص بن عمر النمري، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال:
كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنزلنا منزلاً فقال: "ما أنتم جزءٌ من مائة ألف جزءٍ ممن يرد عليَّ الحوض" قال: قلت: كم كنتم يومئذٍ؟ قال: سبعمائة، أو ثمانمائة.
4747ـ حدثنا هناد بن السَّريّ، ثنا محمد بن فضيل، عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
أغفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسِّماً فإِما قال لهم، وإما قالوا له: يارسول اللّه لم ضحكت؟ فقال: "إنه أنزلت عليَّ آنفاً سورةٌ" فقرأ: {بسم اللّه الرحمن الرحيم، إنا أعطيناك الكوثر} حتى ختمها، فلما قرأها قال: "هل تدرون ما الكوثر؟" قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: "فإِنه نهرٌ وعدنيه ربي عزوجل في الجنة، وعليه خيرٌ كثيرٌ، عليه حوضٌ ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب".
4748ـ حدثنا عاصم بن النضر، ثنا المعتمر قال: سمعت أبي قال: ثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال:
لما عرج بنبيِّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الجنة، أو كما قال، عرض له نهر حافتاه الياقوت المجيَّب أو قال المجوف، فضرب الملك الذي معه يده، فاستخرج مسكاً، فقال محمد صلى اللّه عليه وسلم للملك الذي معه "ما هذا؟" قال: هذا الكوثر الذي أعطاك اللّه [عزوجل].
4749ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عبد السلام بن أبي حازم أبو طالوت قال:
شهدت أبا برزة دخل على عبيد اللّه بن زياد فحدَّثني فلان سماه مسلم، وكان في السماط فلما رآه عبيد اللّه قال: إن محمديكم هذا الدحداح، ففهمها الشيخ فقال: ما كنت أحسب أني أبقى في قوم يعيِّروني بصحبة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فقال له عبيد اللّه: إن صحبة محمد صلى اللّه عليه وسلم لك زينٌ غير شينٍ ثم قال: إنما بعثت إليك لأسألك عن الحوض، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يذكر فيه شيئاً؟ قال أبو برزة: نعم لا مرَّةً ولا ثنتين ولا ثلاثاً ولا أربعاً ولا خمساً، فمن كذب به فلا سقاه اللّه منه، ثم خرج