قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما من امرىء يخذل امرءاً مسلماً في موضعٍ تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلاَّ خذله اللّه في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرىءٍ ينصر مسلماً في موضعٍ ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلاَّ نصره اللّه في مواطنٍ يحب نصرته".
قال يحيى: وحدثنيه عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر وعقبة بن شداد.
قال أبو داود: يحيى بن سليم هذا هو ابن زيد مولى النبي صلى اللّه عليه وسلم، وإسماعيل بن بشير مولى بني مغالة، وقد قيل: عتبة بن شداد، موضع عقبة.
42- باب من ليست له غيبة
4885ـ حدثنا عليّ بن نصر، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث من كتابه قال: حدّثني أبي، ثنا الجريري، عن أبي عبد اللّه الجشمي قال: ثنا جندب قال:
جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها، ثم دخل المسجد فصلّى خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما سلّم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتى راحلته فأطلقها ثم ركب، ثم نادى: اللهمَّ ارحمني ومحمداً، ولا تشرك في رحمتنا أحداً، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أتقولون هو أضلُّ أم بعيره، ألم تسمعوا إلى ما قال؟" قالوا: بلى.
43- باب ما جاء في الرجل يُحَلِّل الرجل قد اغتابه
4886ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قال:
أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضيغم، أو ضمضم، شكّ ابن عبيد كان إذا أصبح قال: اللهمَّ إني قد تصدقت بعرضي على عبادك.
4887ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟" قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: "رجلٌ فيمن كان قبلكم" بمعناه قال: "عرضي لمن شتمني".
قال أبو داود: رواه هاشم بن القاسم قال: عن محمد بن عبد اللّه العمِّي، عن ثابت قال: ثنا أنس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه.
قال أبو داود: وحديث حماد أصحُّ.