كل مسلم براً كان أو فاجراً وإن عمل الكبائر]".
36- باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو
2534ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا عبيدة بن حميد، عن الأسود بن قيس، عن نُبيح العنزي، عن جابر بن عبد اللّه،
حدّث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه أراد أن يغزو فقال: "يامعشر المهاجرين والأنصار، إنَّ من إخوانكم قوماً ليس لهم مالٌ ولاعشيرةٌ فليضمَّ أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهرٍ يحمله إلاَّ عقبةً [كعقبة" يعني أحدهم قال: فضممت إليَّ اثنين أو ثلاثة، قال: ما لي إلا عقبة] كعقبة أحدهم من جَمَلي.
37- باب في الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة
2535ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا أسد بن موسى، ثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني ضمرة أن ابن زُغْبٍ الإِيادي حدّثه قال:
نزل عليَّ عبد اللّه بن حوالة الأزدي، فقال لي: بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا، فلم نغنم شيئاً، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا فقال: "اللهم لا تكلهم إليَّ فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم" ثم وضع يده على رأسي أو قال: على هامتي، ثم قال: "يا ابن حوالة، إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك".
قال أبو داود: عبد اللّه بن حوالة: حمصي.
38- باب في الرجل يشري نفسه
2536ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهَمْداني، عن عبد اللّه بن مسعود قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "عجب ربنا من رجلٍ غزا في سبيل اللّه فانهزم" يعني أصحابه "فعلم ما عليه، فرجع حتَّى أهريق دمه، فيقول اللّه تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبةً فيما عندي، وشفقةً ممَّا عندي حتى أهريق دمه".
39- باب فيمن يُسْلم ويُقتلُ مكانه في سبيل اللّه عزّوجل