عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا إسحق بن سعيد عن أبيه قال قيل لعائشة يا أم المؤمنين:

-رؤي هذا الشهر لتسع وعشرين قالت وما يعجبكم من ذاك لما صمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمت ثلاثين.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم حدثنا إسحق بن سعيد عن أبيه عن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

-يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا قالت: فلما جلس قلت يا رسول الله جعلني الله فداءك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني قال وما هو قالت تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا قال نعم قلت ومم ذاك قال تستحليهم المنايا وتنفس عليهم أمتهم قالت فقلت فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك قال: دبيٌّ يأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة قال أبو عبد الرحمن فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم قال حدثنا إسحق بن سعيد قال حدثنا سعيد عن عائشة

-أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية وقاك الله عذاب القبر قالت فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ فقلت يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة قال: لا وعم ذاك قالت هذه اليهودية لا نصنع إليها من معروف شيئا إلا وقالت وقاك الله من عذاب القبر قال كذبت يهودهم على الله عز وجل كذب لا عذاب دون القيامة قالت: ثم مكث بعد ذاك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا وضحكتم قليلا أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم ويونس قالا حدثنا ليث قال حدثني ابن شهاب عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

-إن كنت لأدخل البيت للحاجة والمريض فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل عليَّ رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة قال يونس إذا كان معتكفا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسحق بن عيسى قال حدثني ليث قال حدثني ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا فقالت لها عائشة:

-إرجعي إلى أهلك فإن أحبوا أن أقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي فعلت فذكرت ذلك بريرة لأهلها فأبوا وقالوا إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل وليكن لنا ولاؤك فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاعي فاعتقي فإنما الولاء لمن أعتق قالت ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله عز وجل من اشترط شرطا ليس في كتاب الله عز وجل فليس له وإن شرط مائة مرة شرط الله عز وجل أحق وأوثق.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607