عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حجاج عن شريك عن أبي إسحق عن الأسود عن عائشة قالت:

-كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى صلاة الفجر ورأسه يقطر من غسل الجنابة ثم يتم صومه ذلك اليوم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حماد بن خالد قال حدثنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت:

-وقع رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه ثم نام وهو جنب حتى أصبح ثم اغتسل وصام يومه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حجاج قال أنبأنا ابن جريج قال حدثني عبد الله رجل من قريش أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوما: ألا أحدثكم عني وعن أمي فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال قالت عائشة:

-ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال قالت: لما كانت ليلتي التي النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: ما لك يا عائش حشياء رائبة قالت: قلت لا شيء يا رسول الله قال: لتخبرنني أو ليخبرني اللطيف الخبير قالت: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال: فأنت السواد الذي رأيته أمامي قلت: نعم فلهزني في ظهري لهزة فأوجعتني وقال: أظننت أن يحيف عليك الله ورسوله قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله قال: نعم فإن جبريل عليه السلام أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته خفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أنك قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فقال: إن ربك جل وعز يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت: فكيف أقول يا رسول الله فقال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله للاحقون.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حجاج قال حدثنا ليث حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي بكر بن إسحق بن يسار عن عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة أنها قالت:

-لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه واشتكى أبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وبلال فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة في عيادتهم فأذن لها فقالت: لأبي بكر كيف تجدك فقال:

كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله

وسألت عامر فقال:

وجدت الموت قبل ذوقه * إن الجبان حتفه من فوقه

وسألت بلال فقال:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بفج وحولي أذخر وجليل

فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقولهم فنظر إلى السماء ثم قال:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607