قتادة وثابت عن أنس أن نفرا من عرينة نزلوا في الحرة فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكونوا في إبل الصدقة وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي وارتدوا عن الإسلام واستاقوا الإبل فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وألقاهم في الحرة قال أنس فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشا حتى ماتوا
ذكر اختلاف طلحة بن مصرف ومعاوية بن صالح على يحيى بن سعيد في هذا الحديث
[ 3498 ] أخبرني محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني أبو عبد الرحيم حدثني زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم قال عبد الملك أمير المؤمنين لأنس وهو يحدثه هذا الحديث بكفر أو بذنب قال بكفر
[ 3499 ] أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأنا بن وهب قال وأخبرني يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال قدم ناس من العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم مرضوا فبعث بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح ليشربوا من أبوالها وألبانها فكانوا فيها ثم عمدوا إلى الراعي غلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوه واستاقوا اللقاح فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم عطش من عطش آل محمد صلى الله عليه وسلم الليلة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وبعضهم يزيد على بعض إلا أن معاوية قال في هذا الحديث استاقوا إلى أرض الشرك
[ 3500 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي قال حدثنا مالك بن سعير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أغار قوم على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم