أخر رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل. أو كاد يذهب شطر الليل. ثم جاء فقال "إن الناس قد صلوا وناموا. وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة". قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة. ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر.
223 - (640) وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع. حدثنا قرة بن خالد عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ قال:
نظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة. حتى كان قريب من نصف الليل. ثم جاء فصلى. ثم أقبل علينا بوجهه. فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه، في يده، من فضة.
(640) وحدثني عبدالله بن الصباح العطار. حدثنا عبيدالله بن عبدالله بن عبدالمجيد الحنفي. حدثنا قرة، بهذا الإسناد. ولم يذكر: ثم أقبل علينا بوجهه.
224 - (641) وحدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة عن أبي موسى؛ قال:
كنت أنا وأصحابي، الذين قدموا معي في السفينة، نزولا في بقيع بطحان. ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء، كل ليلة، نفر منهم. قال أو موسى: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي. وله الشغل في أمره. حتى أعتم بالصلاة. حتى إبهار الليل. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم. فلما قضى صلاته قال لمن حضره "على رسلكم. أعلمكم، وأبشروا، أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد، يصلي هذه الساعة، غيركم" أو قال "ما صلى، هذه الساعة، أحد غيركم" (لا ندري أي الكلمتين قال) قال أبو موسى: فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
225 - (642) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. قال: قلت لعطاء:
أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء، التي يقولها الناس العتمة، إماما وخلوا؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء. قال حتى رقد ناس واستيقظوا. ورقدوا واستيقظوا. فقام عمر بن الخطاب فقال: الصلاة. فقال عطاء: قال ابن عباس: فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه الآن. يقطر رأسه ماء. واضعا يده على شق رأسه. قال "لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها كذلك". قال فاستثبت عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس. فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد. ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس. ثم صبها. يمرها كذلك