عنوان الكتاب: عجز الميت

شَزْرًا ولا يُقَطِّبُ وَجْهَهُ فِي وَجْهَيْهِمَا ولا يُسَافِرُ إِلاَّ بِإِذْنِهِمَا ويَتَبَاعَدُ كُلَّ البُعْدِ ويَحْذَرُ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عُقُوقِ الْوالِدَيْنِ وَالتَّهَاوُنِ بِحَقِّهِما؛ لأَنَّ عُقُوقَهُما وَالإضَاعَةَ لِحَقِّهِما مِنْ أَفْحَشِ الْمَعاصِي وأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الْمُهْلِكاتِ. فَقَدْ قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم: ((مَنْ أَصْبَحَ مُطِيعًا [للهِ] فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابانِ مَفْتُوحانِ مِنَ الْجَنَّةِ ، وإِنْ كانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا ومَنْ أَمْسَى عاصِيًا للهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بابانِ مَفْتُوحانِ مِنَ النَّارِ وإِنْ كانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا)) قالَ الرَّجُلُ: وإِنْ ظَلَمَاهُ قال: ((وإِنْ ظَلَمَاهُ وإِنْ ظَلَمَاهُ وإِنْ ظَلَمَاهُ))([1]).

أَيُّهَا المسلمون ! اِعْلَمُوا لا طاعَةَ لِلْوَالِدَيْنِ فِي مَعْصِيَةِ الْخالِقِ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ، ومَنْ يُطِعِ الْوَالِدَيْنِ فِي الْمَعْصِيَةِ فَيَأْثَمْ هُوَ نَفْسُهُ.

أَيُّهَا الْمُسلمُون ! إِنِ اضْطَرَرْتُمْ إِلَى الْوَعْدِ فَاحْذَرُوا أَنْ تُخْلِفُوا إِلاَّ لِعِجْزٍ أَوْ ضَرُورَةٍ فَقَدْ قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ



([1]) أخرجه البيهقي (ت ٤٥٨هـ) في "شعب الإيمان"، الخامس والخمسون: باب في برّ الوالدين، ٦/٢٠٦، (٧٩١٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24