مِنْ حَرامٍ فَيُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ ، ولا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلُ مِنْهُ ولا يَتْرُكُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلاَّ كانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ))([1]).
فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنَا الإحْسانَ فِي أَعْمالِنَا كُلِّهَا وَاتِّبَاعَ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي كُلِّ حالٍ ، وأَنْ يُكْرِمَنَا بِحُسْنِ الْخَلْقِ وأَنْ يُبْعِدَنَا عَنِ الْمَعْصِيَةِ وأَسْبابِهَا كَما باعَدَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.
أَيُّهَا الْمُسلمُون ! يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَكُفَّ أَنْفُسَنَا عَنِ الْحَرامِ وتَقْلِيْدِ الْكُفَّارِ فِي عادَاتِهِمْ وزِيِّهِمْ ، وأَنْ نَحْمِلَ أَنْفُسَنَا عَلَى التَّوبَةِ إِلَى اللهِ مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ والْمَعَاصِي، وأَنْ نَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ونَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَلْيَكُنْ شِعَارُنَا: عَلَيَّ مُحَاوَلَةُ إِصْلاحِ نَفْسِي وجَمِيعِ أُنَاسِ الْعالَمِ. وأَمْلأُ كُتَيْبَةَ "الجَوَائِزِ المَدَنِيَّةِ" لِمُحَاوَلَةِ إِصْلاحِ نَفْسِي ، وأُسَافِرُ فِي سَبِيْلِ اللهِ مَعَ قَوافِلِ الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ تعالى ، ومَعَ هَذَا يَنْبَغِي الاِلْتِزامُ بِالْعَمَلِ بِهَذِهِ الأَعْمَالِ الدِّينِيَّةِ لِلتَّعَوُّدِ عَلَيْها: [١]