عنوان الكتاب: امتحان القبر

الطَّعامِ؟! فإنْ مَدَحَ الضَّيْفُ الطَّعامَ مدحًا كاذبًا بسَببِ الْمُرُوْءَةِ بالرَّغمِ مِن كَراهَتِه كان آثِمًا، ولا يَقولُ: هَلْ شَبِعْتَ مِن الطَّعامِ؟ فإنّ جَوابَه يَحتَمِلُ الكَذِبَ أيضًا، لأنَّه رُبَّما يَقولُ: «شَبعْتُ مِن الطَّعامِ» تجنُّبًا مِن إصرارِه وتَكرارِ مطالبَتِه بالرَّغمِ من تَقلِيلِ تَناولِ الطَّعامِ بسَببِ العادَةِ أو التَّقوى أو لِسَبب مِن الأَسبابِ.

[٧]: ويُستَحَبُّ أن يَقُولَ الْمُضِيفُ أَحيَانًا: كُلْ) مِن غَيرِ إلْحَاحٍ[1].

[٨]: يَقولُ سيِّدُنا الإمام محمد الغزالِي رحمه الله تعالى: فإنْ قلَّلَ رفِيقُه نَشَّطَه ورَغَّبَه في الأَكلِ وقال له: كُلْ، ولا يَزِيْدُ في قولِه: "كُلْ" على ثَلاث مَرّات، فإنَّ ذلكَ إلْحاحٌ وإفراطٌ[2].

[٩]: لا يُكثِرُ السُّكُوتَ عِندَ الأَضْيَافِ، ولا يَغِيبُ عَنهُم، ولا يَغضَبُ على خَادِمِهِ عِندَ الأَضْيَافِ[3].


 



[1] "الفتاوى الهندية"، ٥/٣٤٤.

[2] "إحياء علوم الدين"، ٢/٩، للشيخ الإمام الغزالي.

[3] "الفتاوى الهندية"، ٥/٣٤٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31