يَعرِفُنا، ومَنْ كان مِن مِنطَقَتِنا أو مَدِينَتِنا وجاء لِزيارَتِنا لِعدَّةِ دَقائِق فهو لاقٍ ليسَ بضَيْفٍ، له دَعوَةٌ لا ضِيافَةٌ، والشَّخصُ الَّذِي لا يَعرِفُنا جاءنا لِحاجَةٍ فليسَ بضَيْفٍ، كمَنْ جاء بقَضِيَّةٍ إلى الْحاكِم أو جاء إلى الْمُفتِي كَي يَستَفتِيَ عن شَيءٍ فلَيْس بضَيْفٍ[1].
[٢]: على الضَّيفِ أن يُراعِيَ مَسؤولِيات الْمُضِيفِ ومَشاغله، وجاء في الْحَدِيثِ: «مَن كانَ يُؤمِنُ باللّهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ ضَيفَهُ جَائزَتُهُ يَومٌ ولَيلَةٌ» أي: يُتْحِفُهُ وَيُكْرِمُهُ وَيَفْعَلُ به أَفْضَلَ ما يَسْتَطِيعُ، «والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ» أيْ: بعد يَومٍ واحِدٍ يُقَدِّمُ لَه مَا حَضَرَ من غيرِ تَكلُّفٍ، «فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ وَلا يَحِلُّ لَهُ أَن يَثوِيَ عِندَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ»[2].
[٣]: إذا نَزَلْتَ ضَيْفًا على شَخصٍ يُستَحَبُّ أنْ تأخُذَ مَعَك هَدِيَّةً وتُهْدِيْها إلى الْمُضِيف أو أَطفالِه بنيّاتٍ حسَنَةٍ.
[٤]: إذا لَم يُقدِّم الضَّيفُ هَدِيَّةً وَقعَ الْمُضِيفُ أو أهلُه في الذُّنوبِ بذِكرِ مَساوئِه، فإذا تَيَقَّنَ ذلِكَ أو غَلبَ على ظنِّه