والنصِّ على المطلوب, وما يفيده تنكير ½حَيَاةٌ¼ من التعظيم لمنعه عمّا كانوا عليه من قتلِ جماعةٍ بواحدٍ أو النوعيّةِ أي: الحاصلةِ للمقتول والقاتل بالارتداع, وإطّرادِه, وخلوِّه عن التكرار, واستغنائِه عن تقدير محذوفٍ, والمطابَقةِ, وإيجازُ الحذفِ والمحذوف إمّا جزءُ جملة مضافٌ نحو: ﴿ وَسَۡٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ﴾ [يوسف:٨٢], أو موصوفٌ نحو: ½أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَلاَّعُ الثَنَايَا¼ أي: رجلٍ جَلاَ,
حروفه مع التنوين أحد عشر وحروف ½القتل أنفى للقتل¼ أربعة عشر (و) بـ(النصّ على المطلوب) أي: التصريحِ بالحياة ليرغب فيه العامّ والخاص ويحافظوا عليه فإنّ النصّ على المطلوب أعون على القبول بخلاف قولهم فإنه لا نصّ فيه عليه (و) بـ(ما يفيده تنكير ½حَيَاةٌ¼ من التعظيم) بيان لـ½مَا¼ أي: في القصاص حياة عظيمة؛ وذلك (لمنعه) أي: لمنع القصاص إيّاهم (عمّا كانوا عليه) في الجاهليّة (من) الإقدام على (قتلِ جماعةٍ) أي: عصبةِ قاتلٍ (بـ) سبب مقتولٍ (واحدٍ) قَتَله واحدٌ فإنهم كانوا في الجاهليّة إذا قتل واحد شخصًا قتلوا القاتلَ وعصبتَه وهو إماتةٌ عظيمةٌ فلمّا شرع القصاص الذي هو قتل القاتل فقط كان فيه حياة لأولياء القاتل وهي حياة عظيمة (أو) من (النوعيّةِ) عطف على ½التعظيم¼ (أي:) في القصاص نوع من الحياة (الحاصلةِ للمقتول) أي: الذي قُصِد قتلُه (و) لـ(القاتل) أي: الذي قَصَد القتلَ (بالارتداع) أي: بسبب الرجوع عن إرادة القتل لوجود العلم بالقصاص, فيسلم هو وصاحبه من القتل فالقصاص سبب في استمرار حياتهما, بخلاف قولهم فليس فيه ما يدلّ على التعظيم أو النوعيّة (و) بـ(إطّراده) أي: وبأنّ القصاص عامّ لكلّ فرد من أفراده فإنّ في كلّ قصاص حياة بخلاف القتل فإنّه قد يكون أنفى للقتل كالقتل قصاصًا وقد يكون أدعى للقتل كالقتل ظلمًا (و) بـ(خلوّه عن التكرار) أي: وبأنّ قوله تعالى خالٍ عن تكرار لفظ بخلاف قولهم فإنّ فيه تكرار القتل (و) بـ(استغنائه) أي: وبأنّ قوله تعالى مستغنٍ (عن تقدير محذوفٍ) بخلاف قولهم فإنّ تقديره ½القتل قصاصًا أنفى للقتل ظلمًا من كلّ زاجر¼ (و) بـ(المطابَقة) أي: وبأنّ قوله تعالى مشتمِل على صنعة المطابَقة وهي أن يجمع بين معنيين بينهما تقابل في الجملة كالقصاص والحياة, بخلاف قولهم فإنه خالٍ (و) الضرب الثاني (إيجاز الحذف) سمّي به لحصوله بحذف شيءٍ من الكلام (و) الشيء (المحذوف إمّا جزءُ جملة مضافٌ) بدل من ½جزء¼ (نحو) قوله تعالى: (﴿وَسَۡٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ﴾) أي: أهل القرية (أو موصوفٌ نحو) قول العرْجي (½أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَلاَّعُ الثَنَايَا¼) فجملة ½جَلاَ¼ صفة لموصوف محذوف (أي:) أنا ابن (رجلٍ جَلاَ) أي: اتّضح أمره, والثنايا جمع ثنيّة وهو المحلّ المرتفع, والمراد بكونه طلاّعَ