عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

أو في الآخِر نحو: ((اَلْخَيْلُ مَعْقُوْدٌ بِنَوَاصِيْهَا الْخَيْرُ)), وإلاّ سمّي لاَحِقًا, وهو أيضًا إمّا في الأوّل نحو: ﴿ وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة:١], أو في الوَسَط نحو: ﴿ ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ ﴾ [المؤمن:٧٥], أو في الآخِر نحو: ﴿ وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ [النساء:٨٣], وإن اختلفا في ترتيبها سمّي تجنيسَ القلب نحو: ½حُسَامُهُ فَتْحٌ لِأَوْلِيَائِهِ حَتْفٌ لِأَعْدَائِهِ¼ ويسمّى قلبَ كُلٍّ, ونحو: ((اَللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا)) ويسمّى قلبَ بعضٍ, وإذا وقع أحدهما في أوّل البيت والآخَر في آخِره سمّي مَقْلُوْبًا مُجَنَّحًا, وإذا ولِي أحدُ المتجانِسَيْنِ الآخَرَ سمّي مُزْدَوَجًا ومُكَرَّرًا ومُرَدَّدًا نحو: ﴿ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۢ بِنَبَإٖ يَقِينٍ ﴾ [النمل:٢٢],

(أو في الآخِر) أي: في آخر اللفظين (نحو) قوله عليه الصلاة والسلام: (½اَلْخَيْلُ) المعدّة للجهاد (مَعْقُوْدٌ بِنَوَاصِيْهَا) أي: في ذواتها من ذكر الجزء وإرادة الكلّ (الْخَيْرُ¼) أي: الأجر والبركة والغنيمة (وإلاّ) أي: وإن لم يكن الحرفان متقارِبَينِ (سمّي) الجناس (لاَحِقًا وهو) أي: كلّ من الحرفين الغير المتقاربين (أيضًا إمّا في الأوّل) أي: في أوّل اللفظين (نحو) قوله تعالى: (﴿وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ أو في الوَسَط) أي: في وسط اللفظين (نحو) قوله تعالى: (﴿ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ ﴾ أو في الآخِر) أي: في آخر اللفظين (نحو) قوله تعالى: (﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ ﴾ وإن اختلفا) أي: اللفظان اللذان بينهما جِناس (في ترتيبها) أي: في ترتيب الحروف (سمّي) الجِناس (تجنيسَ القلب نحو ½حُسَامُهُ) أي: سيف الممدوح (فَتْحُ لِأَوْلِيَائِهِ حَتْفٌ) أي: هلاك (لِأَعْدَائِهِ¼ ويسمّى) هذا النوع من تجنيس القلب أي: ما انعكس فيه ترتيب جميع الحروف كما في ½فَتْح¼ و½حَتْف¼ (قلبَ كُلٍّ) لوقوع القلب في جميع حروف اللفظين (ونحو) ما روي في بعض الأخبار (((اَللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا))) جمع روعة وهو الخوف, أي: آمِنَّا ممّا نخاف (ويسمّى) هذا النوع من تجنيس القلب أي: ما انعكس فيه ترتيب بعض الحروف (قلبَ بعضٍ) لوقوع القلب في بعض الحروف, ثمّ أشار إلى تفريع على جناس القلب بقوله (وإذا وقع أحدهما) أي: أحد اللفظين اللذين بينهما جناس القلب (في أوّل البيت و) اللفظ (الآخَر في آخِره) أي: آخر البيت (سمّي) الجناس (مَقْلُوْبًا مُجَنَّحًا) لأنّ اللفظين صارا للبيت كالجناحين للطائر نحو قول الشاعر: لاَحَ أَنْوَارُ النَدَى مِنْ * كَفِّهِ فِيْ كُلِّ حَالِ, وعلم منه أنّ الجناس المقلوب المجنّح مختصّ بالشعر, ثمّ أشار إلى تفريع آخر على مطلق الجِناس بقوله (وإذا ولِي أحدُ) اللفظين (المتجانِسَيْنِ) اللفظَ (الآخَرَ سمّي) الجِناس (مُزْدَوَجًا و) سمّي (مُكَرَّرًا ومُرَدَّدًا) أيضًا (نحو) قوله تعالى: (﴿وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۢ بِنَبَإٖ يَقِينٍ) فبَيْنَ ½سَبَإٍ¼ و½نبإٍ¼ جناس مزدوج


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229