أو المسندِ كذلك نحو: ½جاءني زيد فعمرو أو ثم عمرو¼ أو ½جاءني القوم حتّى خالد¼ أو ردِّ السامع إلى الصواب نحو: ½جاءني زيد لا عمرو¼ أو صرفِ الحكم إلى آخر نحو: ½جاءني زيد بل عمرو¼ أو ½ما جاءني زيد بل عمرو¼ أو الشكّ أو التشكيك نحو: ½جاءني زيد أو عمرو¼، وأمّا فصله فلتخصيصه بالمسند، وأمّا تقديمه فلكون ذكره أهمَّ إمّا لأنه الأصلُ ولا مقتضِي للعدول عنه وإمّا ليتمكّن الخبر في ذهن السامع لأنّ في المبتدأ تشويقًا إليه كقوله: وَالَّذِيْ حَارَتِ الْبَرِيَّةُ فِيْهِ *
اختصار¼ احتراز عن ½جاءني زيد وجاءني عمرو¼ (أو) لتفصيل (المسندِ كذلك) أي: مع اختصار (نحو ½جاءني زيد فعمرو¼) فيه تفصيل للمسند بأنه حصل للأوّل أوّلاً وللثاني بعد الأوّل بلا مهلة (أو) ½جاءني زيد (ثم عمرو¼) فيه تفصيل للمسند بأنّه حصل للأوّل أوّلاً وللثاني بعده مع مهلة (أو ½جاءني القوم حتّى خالد¼) فيه تفصيل للمسند بأنه لُوْحِظَ في الذهن تعلّقُه بالأوّل أوّلاً وبالثاني ثانيًا, ولا يشترط في العطف بـ½حتى¼ الترتيبُ الخارجيّ (أو) لـ(ردِّ السامع) عن الخطأ في الحكم (إلى الصواب نحو ½جاءني زيد لا عمرو¼) ردًّا لمن ظنّ أنّ عمرًا جاءك دون زيد أو زعم أنهما جاءاك (أو) لـ(صرفِ الحكم) عن محكوم عليه (إلى) محكوم عليه (آخر نحو ½جاءني زيد بل عمرو¼) أي: جاءني عمرو (أو ½ما جاءني زيد بل عمرو¼) أي: جاءني عمرو ولم يجيء زيد (أو) لـ(الشكّ) من المتكلّم (أو) لـ(التشكيك) أي: لإيقاع السامع في الشكّ (نحو ½جاءني زيد أو عمرو¼) فإن كان المتكلّم بهذا غيرَ عالم بالجائي فالعطف للشكّ وإلاّ فللتشكيك (وأمّا فصله) أي: الإتيان بضمير الفصل بعد المسند إليه (فـ) هو (لتخصيصه) أي: المسند إليه (بالمسند) أي: لقصر المسند على المسند إليه فالباء داخلة على المقصور نحو ½زيد هو الشُجاع¼ (وأمّا تقديمه) أي: المسند إليه (فـ) هو (لكون ذكره) أي: المسند إليه (أهمَّ) وأشار إلى وجه الاهتمام بقوله (إمّا لأنه) أي: تقديم المسند إليه (الأصلُ ولا مقتضِي للعدول عنه) أي: عن ذلك الأصل, فلو وجد مقتضِي العدول كاعتبار نكتةٍ من نِكات التأخير فلا يقدّم المسند إليه (وإمّا ليتمكّن) أي: ليتقرّر (الخبر في ذهن السامع) بسبب تقديم المبتدأ وذلك (لأنّ في المبتدأ تشويقًا إليه) أي: إلى الخبر لِما معه من الصلة أو الوصف الموجِب لذلك (كقوله) أي قول المعري (وَالَّذِيْ حَارَتِ) أي: تحيّرت (الْبَرِيَّةُ) أي: الخلائق (فِيْهِ) فكون المسند إليه موصوفًا بحيرة البريّة فيه يوجِب الاشتياقَ إلى أنّ الخبر عنه ما هو؟ وقوله: