عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

بـ½هَلْ¼ نحو: ½هل لي من شفيع¼ حيث يعلم أن لا شفيع له، وبـ½لَوْ¼ نحو: ½لو تأتيني فتحدثَني¼ بالنصب، قال السكّاكيّ كأنّ حروف التنديم والتحضيض وهي ½هَلاَّ¼ و½أَلاَّ¼ بقلب الهاء همزةً و½لَوْلاَ¼ و½لَوْمَا¼ مأخوذة منهما مركّبتين مع ½لاَ¼ و½مَا¼ المزيدتين لتضمينهما معنى التمنّي ليتولّد منه في الماضي التنديمُ نحو: ½هلاّ أكرمتَ زيدًا¼ وفي المضارع التحضيضُ نحو: ½هلاّ تقوم¼، وقد يُتمنَّى بـ½لَعَلَّ¼ فيعطى له حكمُ ½لَيْتَ¼ نحو: ½لعلِّي أحجّ فأزورَك¼ بالنصب........

(بـ½هَلْ¼) التي هي في الأصل للاستفهام (نحو ½هل لي من شفيع¼) أي: ليت لي شفيعًا (حيث) ظرف لمحذوف أي: وإنما يقال هذا لقصد التمنّي حيث (يعلم أن لا شفيع له) فهذا إشارة لقرينة المجاز (و) قد يتمنّى على طريق التجوّز (بـ½لَوْ¼) التي وضعت للشرطيّة (نحو ½لو تأتيني فتحدثَني¼) أي: ليتك تأتيني فتحدّثني (بالنصب) أي: بنصب ½تحدّث¼ بإضمار ½أَنْ¼ فالنصب قرينة على أنّ ½لَوْ¼ للتمنّي؛ إذ لا يُضمَر ½أَنْ¼ بعد ½لَوْ¼ الشرطيّة (قال السكّاكيّ كأنّ حروف التنديم والتحضيض وهي ½هَلاَّ¼ و½أَلاَّ¼ بقلب الهاء همزةً و½لَوْلاَ¼ و½لَوْمَا¼ مأخوذة) خبر ½كأنّ¼ أي: كأنّ هذه الأحرف الأربعة مأخوذة (منهما) أي: من ½هَلْ¼ و½لَوْ¼ المنقولتَيْنِ للتمنّي حال كونهما (مركّبتين مع ½لاَ¼ و½مَا¼ المزيدتين) بأنْ رُكِّب ½هَلْ¼ و½لَوْ¼ مع ½لاَ¼ الزائدة فصار ½هَلاَّ¼ و½لَوْلاَ¼ فقلب الهاء همزة فصار ½ألاَّ¼ ورُكِّب ½لَوْ¼ مع ½مَا¼ الزائدة فصار ½لَوْمَا¼ (لتضمينهما) علّة لقوله ½مركّبتين¼ أي: تركيب ½هَلْ¼ و½لَوْ¼ مع ما ذُكِر إنما هو لجعلهما متضمّنتين (معنى التمنّي) على جهة الوجوب, وأمّا قبل التركيب فكانتا للتمنّي على جهة الجواز (ليتولّد) علّة للتضمين أي: إنما ضُمِّنتا معنى التمنّي ليتولّد (منه) أي: من معنى التمنّي الذي تضمّنتاه (في الماضي) أي: مع الفعل الماضي (التنديمُ نحو) قولك لمخاطبك لجعله نادمًا على ترك إكرام زيد (½هلاّ أكرمتَ زيدًا¼) أي: ليتك أكرمتَ زيدًا (و) ليتولّد منه (في المضارع) أي: مع الفعل المضارع (التحضيضُ نحو) قولك لمن لا يقوم للحثّ على القيام (½هلاّ تقوم¼) أي: ليتك تقوم, وإنما لم يجعل تركيبهما معهما للتحضيض والتنديم من غير توسّط التمنّي لأنهما لو لم تُضَمَّنا التمنّيَ بعد التركيب للزم بناء مجاز على مجاز وهذا منفيّ عند التضمين المذكور لأنّ التمنّيَ بالوضع التركيبيّ معنى حقيقيّ لهما بالوضع الثاني (وقد يُتمنَّى) مجازًا (بـ) لفظ (½لَعَلَّ¼) الذي هو موضوع للترجّي (فيعطى له) أي: لـ½لَعَلَّ¼ (حكمُ ½لَيْتَ¼) وهو كون جوابه المضارع منصوبًا بإضمار ½أَنْ¼ (نحو ½لعلِّي أحجّ فأزورَك¼) أي: ليتني أحجّ فأزورَك (بالنصب) أي: بنصب ½أزورَ¼ بتقدير ½أَنْ¼,


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229